الشعر العربي يساهم في إغناء تجارب التزين عند المرأة
الاسلام يعطي الزينة اهتماماً متوازناً
هارون الرشيد اهدي جارية عقدا قيمته ثلاثون الف دينار
الزينة.. ظاهرة وممارسة قديمة جديدة، ارتبطت بحياة وطبيعة المرأة اينما وجدت وفي مختلف العصور، بسبب طبيعتها وتكوينها الذاتي المجبول بحب الجمال، فالزينة هي صدي لتحقيق ذاتها واشباع لغريزتها، منطلقة تفلسف الجمال بكل صوره واشكاله، محتفظة لنفسها بحق اولوياتها، لذا اصبح التزين والتحلي حقاً من حقوقها وجزءاً من شخصيتها وسلوكها، واكثر من ذلك عملية تكميلية لجمالها وأنوثتها التي لا تستطيع الاستغناء عنها، فنجدها قد اعتادت ومنذ القدم تجميل نفسها بأبسط ماتوفر لها وما هو متاح من امكانات، فهناك الكثير من الاشارات التي تذكر علي ان المرأة كانت منذ عصورها البدائية قد اجتهدت في ابتكار طرق ووسائل تضفي الي جمالها جمالا، فهي تزينت بأثمار الاشجار تارة وفي الأحجار الملونة والحصي والقواقع البحرية والودع تارة اخري، منتقية اجملها لونا وأبدعها تناسقا، لتكون قلادة تعلقها علي صدرها او قرطاً تزين به اذنيها او سواراً يجمل معصميها، ولا يفوتنا ان ان نغفل ما ذكرته المصادر التاريخية الي ان بعضاً من ضروب الزينة كانت قد بدأت في استعمالاتها الاولي عند المرأة كطلاسم سحرية ترمي الي استمالة قلوب ومشاعر المقربين من الاهل او الزوج او المحب، او كطلاسم وتعاويذ تحمي صاحبتها من الشر والحسد. وتشير مصادر تاريخية اخري الي ان كثيرا من وسائل الزينة كانت قد بدأت في استعمالاتها الاولي كطلاسم سحرية تفعل فعلها فيمن تتزين بها ومنها ما كان يمثل تعاويذ تحمي صاحبتها من الشر والحسد .. وهذا اعتقاد كان سائدا بين النساء لفترة ليست بالقصيرة وما زالت آثاره تشكل قناعة عند بعضهن في المناطق البدائية والمتخلفة. اضافة الي ان للزينة عند المرأة دوافع اخري، اهمها المبالغة في اظهار جمالها الذي لاينكر تأثيره الواضح في المجتمع بشكل عام والرجل بشكل خاص . ا
والزينة ... كما جاء ت في معاجم اللغة، تعني تحسين الشيء بغيره من لبسة او حلية او تحسين الهيئة بوسائل اخري .. وهذا يأتي بوسائل كثيرة منها النظافة، وتصفيف الشعر، والخضاب، والتكحل، والتزجيج، والتنمص، والفلج والطيب، والوشم، والحلي بأنواعها المختلفة. أما كلمة يوم الزينة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالي: (قال موعدكم يوم الزينة وان يُحشر الناس ضحي) طه /آية 59 فتعني العيد الذي يتزين فيه الناس.