أذكر مرة أنني كنت أستاذا
وقبلها كنت جا لسا في الطاولة
والاستاذ لم يشتم أحدا لم يعاقب
لم يزدر لم يقطع لسان الثورة
لم يجابه بالمدرعات أطفالا حالمة
لم يضع في فم احد مخبرا
لم يُصَيرف بأخص الأ ثمنة
واليوم وأنا في المقدمة نسخت الصو رة
وجلست على كرسي و في اليد السوط والكاتمة
وحولي الأفرشة الناعمة والحجاب المخبرة
والأعين الساهرة وأتحدث اللغة الآمرة
ومن لم يطع نسجت له الكفن وأمرت فورا بحفر المقبرة
ومرة سئلت لم, قلت اسألوا ديباجة حكام العرب العاتية,
ومن أقحم الثورة فيها و لوح باسمي في أي مظاهرة
اقرأ على قبره حزنا عليه بعد الالحاح الفاتحة